كرم العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني الفنانين الأردنيين الممثل زهير النوباني بمنحه «وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الأولى» تقديرا لعطائه المستمر وجهده المتميز في تقدم مسيرة الدراما الأردنية وترسيخ التراث الأردني، والمطرب عمر العبد اللات بـ «وسام الحسين للعطاء المميز من الدرجة الثانية» ، وذلك تقديرا لنشره الأغنية الأردنية التراثية والوطنية.
والفنان النوباني واحد ممن قدموا عبر تاريخه الفني الطويل الشخصية الريفية في الأردن وفلسطين من خلال المسرح والتلفزيون ، واستطاع أن يقدم صورة هذه الشخصية عبر تحولاتها وتطوراتها إزاء المتغيرات التي حدثت، في المجتمع عبر مسلسلات اجتماعية جذبت ملايين المشاهدين على مستوى الوطن العربي ، وتنقل النوباني في الأدوار التي جسدها، وأخذ المشاهد عبر الدراما التلفزيونية إلى أعماق الشخصيات الخيرة والشريرة، وجسد بعمق الأدوار القروية والبدوية والمدنية ، ومن أهم أعماله مسرحية»البلاد طلبت أهلها» ، و مسلسل «وضحى و ابن عجلان» و مسلسل «الاجتياح» .
أما المطرب عمر العبد اللات فكانت بدايته ونشأته الفنية في أواخر الثمانينات حينما كانت الأغنية الأردنية تعيش حالة من السكون والغياب ، فالرواد الذين أسسوا للأغنية الأردنية لم يظهر بعدهم من يكمل المشوار وفجأة يظهر شاب أردني ظهر بأغانيه الأردنية حيث أدرك أن الأغنية الأردنية تحمل مكونات نجاحها فهي تحمل نكهة البادية الممتدة على طول بلاد الشام ، حيث تردد اسم العبداللات وسطع نجمه وتقدم بالأغنية الأردنية إلى الأمام فارضاً حضورها على ساحة الغناء العربي في مسيرة كان فيها كثير من التعب والجهد والإصرار .
و تعاون العبداللات مع العديد من كبار الشعراء والملحنين والموزعين الموسيقيين في ألبوماته المتعددة كما لحن لمجموعة من كبار الفنانين العرب والأردنيين وعلى صعيد الأغنية التراثية فقد أبدع فيها واعتبر من أبرز روادها وصاحب فضل كبير في نشرها والمحافظة عليها ، أما بالنسبة للأغنية الوطنية فقد صال فيها وجال وملك زمامها وصنع منها ثقافة في حد ذاتها فأصبحت هذه الأغنية المعلم الرئيسي لأية مناسبة كانت ، و كانت آخر مشاركة له والتي تميزت بنكهة خاصة ، مشاركته في مهرجان جرش لهذا العام في يوبيله الفضي ، كما أن له العديد من المشاركات في الأوبريتات ذات الطابع العروبي والإنساني.
