الأسلوب القصصي، فالحكايات والقصص والأساطير التي تحكي عن أحداث ماضية أو تصورات مستقبلية تساعد على بناء هيكلة خيالية حرة للطفل. فالحرية المطلقة على التصور الخيالي يدفع الطفل إلى صنع سلسلة من الأحلام الخيالية والتي لابد لها من كشف الطموح المستقبلي للطفل. ثانيا، الأسلوب الاستفهامي والذي يبدأ بسؤال يطرحه المربي أو المعلم للطفل لينطلق من خلالها الطفل إلى عالمه الخاص. وهذه الطريقة تفتح مجال النقاش بين الطفل والطرف الآخر ليكشف لنا الطفل عن أمور متعددة خاصة به. على سبيل المثال، طريقة التفكير والتي تعطي انطباعا أوليا عن طبيعة شخصية الطفل إن كان يميل إلى العاطفة أو المنطق.
وأيضا، تحديد مساحة الخيال للطفل فمستوى الإدراك يتفاوت من طفل إلى طفل آخر. فخيال الطفل قائم على كيفية استخدامه لوظائف عقله والنتائج التراكمية التي تعتبر إلى حد ما وسائل أو ركائز يبني من خلالها خياله. ثالثا، التعبير بالرسم والذي يكشف عن أمور خافية في عالم الطفل بغض النظر عن سلبياتها أو إيجابياتها. فإن الرسم والألوان والرموز تعطي إشارات ضوئية لما يدور في خيال الطفل. لذلك، كان للرسم الدور البارز لظهور بعض العلوم التي استعان بها العلماء للكشف عن مدى خيال أو واقعية أصحابها.
ونحن في صدد هذا التغيير الجذري في مجتمعنا، علينا أن نهتم بعالم الطفل أولا. فاحتضان عقل الطفل ومعرفة تطلعاته المستقبلية سيختصر الكثير من رؤيتنا لمستقبل الأجيال القادمة. فالطفل يتحدث إلينا بلغة الخيال التي يعتبر مستقبله جزءا كبيرا منها، لذلك يجب علينا أن نتعلم كيف ننمي لغته ونتحاور معه على هذا الأساس.
FofKEDL@