DAMMAM
الخميس
34°C
weather-icon
الجمعة
icon-weather
34°C
السبت
icon-weather
37°C
الأحد
icon-weather
33°C
الاثنين
icon-weather
34°C
الثلاثاء
icon-weather
36°C

«بيت السرد 5» يسدل الستار على فعالياته بتتويج 3 فائزين

قدم برامج ارتكزت على أنشطة ومحاور متنوعة عن القصة القصيرة

«بيت السرد 5» يسدل الستار على فعالياته بتتويج 3 فائزين
اختتمت جمعية الثقافة والفنون بالدمام مهرجان «بيت السرد الخامس»، الذي انطلق الإثنين الماضي وأقيمت فعالياته على مدار 3 أيام، والذي جاء احتفاء بالقصة القصيرة.
وقدم المهرجان أنشطة متنوعة ومحاور ركزت في مجملها على أهمية القصة القصيرة على عدة مستويات فنية وأدبية وتعبيرية واطلاع وترجمة، وارتكزت البرمجة على تكريم الأديب والقاص عبدالله العبدالمحسن من خلال عرض فيلم توثيقي يسرد بصريا مسيرته وأهم المحطات المؤثرة في مشواره القصصي، وشهادات لعدة شخصيات قريبة منه، اختارت الجمعية أن تقدمه بهذا الشريط بأسلوب مختلف وقريب من المتلقي.
مستوى متكاملوتعاونت الجمعية مع لجانها الثقافية من أجل تقديم مستوى متكامل وثقافي شامل يجمع الفنون معا لتحتفي بالقصة القصيرة، ومنها فنون التصوير والرسم والموسيقى والمسرح والفيديو، وتم اختيار وتكريم الفائزين بمسابقة بيت السرد للقصة القصيرة الخامس، وهم على النحو التالي: المركز الأول محمد عكفي، المركز الثاني روان الدهام، والمركز الثالث شهد العنزي، بالإضافة إلى تقديم شهادات تميز لكل من الجوهرة الشمري وعادل الحربي.
وتكونت لجنة التحكيم التي رأستها د. مريم بوبشيت، من، أسماء بوخمسين، وعبدالوهاب الفارس، ود. جمال الدين علي.
معطف ليلىوقال الفائز بالمركز الأول عن نص «معطف ليلى» محمد عكفي: يظل الكاتب يبحث عن ضوء يبعث الحياة لكتاباته، وعندما يأتي الضوء يظل يبحث في كل كتاباته عن نص ينال إعجابه حتى آخر أنفاسه، وهذه الجائزة كانت بمثابة ضوء كضوء بدر أنار دجى الليل، ومن منبركم أكرر شكري لكل القائمين على هذه الجائزة، والبداية أعتقد أنها قريبة، وكانت في عام 2021 عندما حصلت على المركز الثاني في واحة الأدب بالكويت في القصة القصيرة جدا.
وحول الكتّاب الذين يقرأ لهم: الكتّاب محليا محمد الراشدي، عربيا يوسف إدريس، عالميا تولستوي، تشيخوف وغيرهم.
قربان للفرحوأعربت الحاصلة على المركز الثاني عن نص «قربان للفرح» روان الدهام عن سعادتها، وقالت: سعيدة جدا بهذا الفوز وأشكر جمعية الثقافة والفنون على مهرجان بيت السرد والحكام لاختيار نصي من النصوص الفائزة، ومجال القصة القصيرة جزء من الأدب الذي يطمح إليه كل كاتب، وجاء «قربان للفرح» كتتويج لما كتبته في القصة القصيرة، وسعدت لقراءتها من قِبل الأسماء الكبيرة التي تضمنتها اللجنة، وأشكر جمعية الثقافة والفنون في الدمام وشكر خاص لمدير الجمعية يوسف الحربي.
وحول النص القصصي الفائز أضافت: هو عن الفرح المؤجل والمنسي، والغوص في ظلام النفس، والشمس الراحلة في القصة هي إشارة إلى الكآبة، التي تسكن الشخص بحيث لا يحتسب الفرح الذي مر على عمره ويتسوله من الآخرين.
أما الأدباء الذين تقرأ لهم فهم عديدون ومنهم: عبدالرحمن منيف وغسان كنفاني وميخائيل نعيمة ومصطفى صادق الرافعي، وعلى المستوى العالمي دستويفسكي وأنطون تشيخوف.
بعث فكرةأما الحاصلة على المركز الثالث عن «بعث فكرة» شهد العنزي، فقالت: القصة القصيرة من هواياتي الأدبية المفضلة فالقصة بمختلف أطوالها والرواية وكذلك الشعر من الألوان الأدبية الزاهية التي أحب، ولم أجد صعوبة قط في كتابة القصة لأني في مجال القراءة منذ سنوات، وأمارس الكتابة هنا وهناك كما أني أحب التأليف في أي نوع أدبي، فالأدب من اهتماماتي المفضلة.
وأعتقد أن القارئ الحالي هو بالضرورة كاتب مستقبلي، أما عن نصي الفائز «بعث فكرة» فهو يحكي عن فكرة قديمة وصاحبها، كانت قد ولجت ذهنه لكنه لم يعرها أي اهتمام، فبعثت من جديد عندما دخل سن الأربعين وعادت في ظروف مواتية حتى وجد الكثير من نفسه بالمضي فيها، فكَبْت الفكرة المُلحة لم يجد معه، وظل يشعر بنقص حاد لشيء ما في حياته حتى مضى في تنفيذها، وانتهى به الأمر داخل رأس جبل محاولا اكتشاف ذاته من جديد، أما عن شهد، فهي شخصية تحاول أن تصنع من مزاجها المتقلب مسرحا للشخصيات لتحاكي المواقف الخيالية وتجعلها ممكنة، ولتجعل الممكن أيضا مستحيلا.
وجبات سريعةووجه الشخصية المكرمة القاص عبدالله العبدالمحسن شكره إلى القائمين، على اللفتة الكريمة التي يرى أنها تعكس الاهتمام بفن السرد، مشيرا إلى أن قراءة الكتب تراجعت في الفترة الأخيرة خصوصا الجادة، وذلك بسبب «الوجبات السريعة»، التي تقدمها وسائل التواصل الاجتماعي، كما أصبح هناك توجه وميل أقوى للشعر، ومع هذا فإن ثقته في الرواية كبيرة، فهي ستحافظ على مكانتها وستجد في الزحام مَن يقرأها، كونها الشكل الإبداعي اللصيق بالإنسان، فهي بقدر ما تمتع وتسلي، فإنها تستميل في الوقت ذاته القارئ لتبني موقفا من قضية، كما تنقل له تجربة إنسانية مر بها الكاتب، أو مرت عبر وعيه.
وقال العبدالمحسن: أنا واثق أن فن السرد سيحافظ على مكانته، لأن هناك فنونا تعتمد عليه، ولا شك أن منزلة الشعر لدى العرب رفيعة فهو ديوانهم، لكن السرد، هذا الفن الوافد، استطاع أن يجد له مكانة، حتى إنه يزاحم الشعر أحيانا.
الاهتمام بالمبدعينوحول التكريم، أوضح أن تكريم المبدعين يعكس اهتمام الأوطان بهم، وتقديرها لجهودهم في الارتقاء بالوطن، مؤكدا أن الفن الرفيع والمستنير والمسؤول ينير العقول والدروب، ويهذب المشاعر، والفن هو القادر بلا منازع أن يسمو بنا فوق الدناءات التي تقسم البشر وفق الجنس واللون والعرق والمعتقد.
وتابع: توجه أيها الإنسان إلى ساحة الفن بلا تردد ولا قلق، فلن تجد هناك مَن يسألك لأي حزب أنت تنتمي؟ أو من أي مذهب أنت، بل ستجد مَن يقابلك بوجه باسم، وربما يعانق إنسانيتك.
تصنيع الفنواختتم حديثه بالإشارة إلى الدور الكبير للمؤسسات المعنية بالفن والثقافة في تحقيق رؤية الوطن الطموحة، إضافة إلى الارتقاء بمستوى الثقافة والفنون، ورعاية المبدعين، واحتضان المواهب، وأن تكون هناك ورشة عمل لتصنيع الفن والأدب، وإنتاج المبدع الجيد ببرامج وخطط إستراتيجية تجذب المواهب وتختار الكوادر الفنية، كي تصبح مدرسة يتخرج فيها مبدعون يشار إليهم يوما بأنهم خريجو جمعية الثقافة والفنون، لأن إبداعهم يحمل خصائص وسمات تلك المدرسة.
العبدالمحسن: تكريمي يعكس تقدير جهود المبدعين للارتقاء بالوطن
عكفي: الكاتب يظل لآخر أنفاسه يبحث عن ضوء يبعث الحياة لإبداعاته
الدهام: القصة القصيرة جزء مهم من الأدب الذي يطمح إليه كل كاتب
العنزي: القارئ الحالي المحب للأدب هو بالضرورة كاتب مستقبلي